الأحرف السبعة وشروط صحّة القراءة

الاحرف السبعة

هي الأوجه التي يقع بها التغاير والاختلاف وهي لا تخرج عن سبعة أمور. قال النبي صلى الله عليه وسلم { أنزل القرآن على سبعة أحرف }

 

  1. الوجه الأول: اختلاف الأسماء بالإفراد والتثنية والجمع والتذكير والتأنيث

مثال خطيئاته..خطيئته *الأوليان..الأولين*يكن ..تكن

  1. الوجه الثاني: اختلاف تصريف الأفعال من ماض ومضارع وأمر

مثل ومن تطوع خيرا..يطوع

  1. الوجه الثالث: اختلاف وجوه

مثال وإن تك حسنة :رفعت في موضع ونصبت في ءاخر ..وصية وصية بالضم والفتح .

  1. الوجه الرابع:الاختلاف بالزيادة والنقصان

مثل زيادة واو في* وسارعوا الى مغفرة

  1. الوجه الخامس: التقديم والتأخير

كقوله تعالى في آل عمران : ] وَقَاتَلُواْ وَقُتِلُوا [ قرأت بتقديم (وَقَاتَلُواْ) وتأخير (وَقُتِلُوا) , وقرأت يتقديم (وَقُتِلُوا) وتأخير (وَقَاتَلُواْ)

  1. الوجه السادس: بالإبدال

حرف مكان حرف مثل ننشزها..ننشرها

  1. الوجه السابع:الاختلاف في اللهجات:

مثل الامالة الصغرى والكبرى

° قال شيخ الإسلام في الفتاوى: { لا نزاع بين العلماء المعتبرين أن ” الأحرف السبعة ” التي ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أن القرآن أنزل عليها ليست هي ” قراءات القراء السبعة المشهورة ” بل أول من جمع قراءات هؤلاء هو الإمام أبو بكر بن مجاهد وكان على رأس المائة الثالثة ببغداد فإنه أحب أن يجمع المشهور من قراءات الحرمين والعراقين والشام ; إذ هذه الأمصار الخمسة هي التي خرج منها علم النبوة من القرآن وتفسيره والحديث والفقه من الأعمال الباطنة والظاهرة وسائر العلوم الدينية فلما أراد ذلك جمع قراءات سبعة مشاهير من أئمة قراء هذه الأمصار ; ليكون ذلك موافقا لعدد الحروف التي أنزل عليها القرآن لا لاعتقاده أو اعتقاد غيره من العلماء أن القراءات السبعة هي الحروف السبعة أو أن هؤلاء السبعة المعينين هم الذين لا يجوز أن يقرأ بغير قراءتهم .
ولهذا قال من قال من أئمة القراء : لولا أن ابن مجاهد سبقني إلى حمزة لجعلت مكانه يعقوب الحضرمي إمام جامع البصرة وإمام قراء البصرة في زمانه في رأس المائتين .
ولا نزاع بين المسلمين أن الحروف السبعة التي أنزل القرآن عليها لا تتضمن تناقض المعنى وتضاده ; بل قد يكون معناها متفقا أو متقاربا كما قال عبد الله بن مسعود : إنما هو كقول أحدكم أقبل وهلم وتعال .
وقد يكون معنى أحدهما ليس هو معنى الآخر ; لكن كلا المعنيين حق وهذا اختلاف تنوع وتغاير لا اختلاف تضاد وتناقض وهذا كما جاء في الحديث المرفوع عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا حديث : { أنزل القرآن على سبعة أحرف إن قلت : غفورا رحيما أو قلت : عزيزا حكيما فالله كذلك ما لم تختم آية رحمة بآية عذاب أو آية عذاب بآية رحمة } “…}

motif

شروط صحة القراءة:

  • صحة السند

  • موافقة وجه من وجوه العربية

  • موافقة رسم أحد المصاحف العثمانية

 كل قراءة لا تتوفر فيها هذه الشروط فهي قراءة شاذةtanbih

قال الإمام ابن الجزري رحمه الله في متن طيبة النشر 

فكل ما وافق وجه نحو *** وكان للرسم احتمالا يحوي
وصح إسنادا هو القرآن ***. فهـــــــذه الثلاثة الأركان
وحيثما يختل ركن أثبت *** شذوذه لو أنـــه في السبعة

° قال الإمام الداني:
(وأئمة القراءة لا تعمل في شيء من حروف القرآن على الأفشى في اللغة والأقيس في العربية بل على الأثبت في الأثر والأصح في النقل، والرواية إذا ثبتت عنهم لم يردها قياس عربية ولا فشو لغة، لأن القراءة سنة متبعة يلزم قبولها والمصير إليها)

° نقل الإمام السيوطي في الإتقان عن الكواشي قوله:
(كل ما صح سنده واستقام وجهه في العربية ووافق خط المصحف الإمام فهو من السبعة المنصوصة، ومتى فقد شرط من الثلاثة فهو الشاذ)

نتطوّر خدمة للمنهج النّبويّ الحق

لتيسيــــــــر تعليم رواية قالون عن نافع المدني- من طريق أبي نشيط- خدمة لكتاب الله تعالى